للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التقيّد به، قال ابن قدامة رحمه الله: ولا نعلم في التعزية شيئاً محدوداً١.

٣- والردّ من المعزَّى على من عزّاه ليس فيه ألفاظ محدّدة من باب أولى.

٤- وغسْل الأعضاء في الوضوء بين مرّة واحدة إلى ثلاث مرات، كل ذلك مجزئ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم٢.

٥- وعدد الركعات في قيام الليل أقله ركعتان سوى الوتر، ولا حدّ لأكثره. وقد جاءت روايات متعدّدة في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من الليل، وبين بعضها خلاف في العدد، فبعضها أنه كان يصلّي إحدى عشرة ركعة، وفي بعضها أنه كانه يصلّي ثلاث عشرة ركعة٣.

والصواب أن التحديد في عدد الركعات ليس هو الأصل في قيام الليل، وأن الصحابة الذين رووا التحديد في قيام النبي صلى الله عليه وسلم كل منهم روى ما رأى، رضي الله عنه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "صلاة الليل مثنى مثنى ... " ٤، فأطلق ولم يحدد.


١ المغني: ٣/٤٨٥.
٢ يُنْظر: المغني: ١/١٧٩،١٩٢-١٩٣.
٣ يُنْظر: صحيح الإمام البخاري: ١٩- التهجد. الأبواب الأُولى منه، ولاسيما العشرة الأُولى، وكتاب التروايح، والباب رقم ٢٤ من كتاب المناقب منه أيضاً. ويُنْظر: ٦-صلاة المسافرين. من صحيح الإمام مسلم. ويُنْظر: "المغني" لابن قدامة: ٢/٥٦٠-٥٦١.
٤ متفق عليه، أخرجه البخاري في مواضع متعددة من صحيحه منها: كتاب الصلاة:
باب الحِلَق والجلوس في المسجد. ومسلم في صحيحه في: صلاة المسافرين: باب صلاة الليل مثنى مثنى ...

<<  <   >  >>