للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

المبحث الثالث: علماء مكة المكرمة في خدمة السنة تدريساً وتأليفاً

لقد كان لعلماء مكة المكرمة - رحمهم الله - دور كبير في الحركة العلمية المحلية والإسلامية؛ فقد كان المسجد الحرام والمؤسسات التعليمية تخرج الأعداد الكبيرة من هؤلاء العلماء الذين نشروا العلم في بلاد الإسلام، حتى أضحت مكة المكرمة قبلة طلاب العلم من كل مكان، ويكفي للدلالة على كثرة هؤلاء العلماء أن نقف على كتابين من الكتب المؤلفة عن هؤلاء العلماء.

الأول وهو (الجواهر الحسان في تراجم الفضلاء والأعيان من أساتذة وخلان) للعلامة زكريا بن عبد الله بيلا، تحقيق الأستاذ الدكتور عبد الوهاب إبراهيم أبو سليمان والأستاذ الدكتور محمد إبراهيم أحمد علي، وقد تَرْجم لثلاث مئة وثلاثين عالماً (١) .

والكتاب الثاني (أعلام المكيين) للشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المعلمي، وقد ترجم فيه لمئتين وستين عالماً من علماء مكة الذين عاشوا خلال القرن الرابع عشر، وهؤلاء العلماء الذين ترجم لهم برعوا في علوم شتى وفنون متعددة، وكان منهم القضاة والشعراء والأدباء وأهل الحديث وأهل الفقه وغير ذلك، ولما كان هذا البحث محصوراً في التعريف بعلماء مكة المكرمة الذين برعوا في علم السنة والسيرة فقد اقتصرنا في هذا البحث عليهم دون التوسع في ذلك تحقيقاً للغرض الذي كتب هذا البحث


(١) ذكر لي هذا الأستاذ الدكتور عبد الوهاب إبراهيم أبو سليمان والكتاب سيطبع قريباً إن شاء الله.
(٢) قرة العين في أسانيد شيوخي من أعلام الحرمين ج١ لوحة ١٠.
(٣) أعلام المكيين ٢ / ٧٨٩.
(٤) قرة العين في أسانيد شيوخي من أعلام الحرمين ج١ لوحة ١٠، أعلام المكيين ٢/٧٨٧، تشنيف الأسماع بشيوخ الإجازة والسماع ص٢٠، العلماء والأدباء الوراقون في الحجاز في القرن الرابع عشر الهجري ص١٠١، بلوغ الأماني في التعريف بشيوخ وأسانيد مسند العصر الشيخ محمد ياسين الفاداني ١/٤٣.

<<  <   >  >>