للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

[النسخ]

وفي (ص٤٤ الفقرة الأولى من المذكرة) يقول:

"لا يوجد اتفاق تام بين الباحثين الغربيين ولا بين المسلمين أنفسهم بالنسبة للسؤال التالي: لأي فترة تتبع الآيات القرآنية المختلفة بعضها عن بعض بفحواها وأسلوبها؟

ومن أجل تسوية الصعوبة النابعة من التناقض بين الآيات المختلفة، طوّر المسلمون نظرية "النسخ" حيث تلغي الآيات المدنيةُ المتأخرة فعالية الآيات المكية القديمة"

ونقول:

إنه لابد من توضيح معنى النسخ قبل دحض هذه الفرية.

إن نظرية النسخ التي يزعم كاتب الموسوعة أن المسلمين طوروها تعني: رفع الحكم الشرعي بخطاب شرعي، والناسخ هو الله تعالى، والمنسوخ هو الحكم المرتفع، ويُشترط في النسخ ثلاثة شروط هي (١) :

١- أن يكون الحكم المنسوخ شرعياً.

٢- أن يكون الدليل على ارتفاع الحكم خطاباً شرعياً متراخياً عن الخطاب المنسوخ حكمه.

٣- ألا يكون الخطاب المرفوع حكمه مقيداً بوقت معين.

ودليل النسخ قوله تعالى: {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا} [البقرة:١٠٦] .

(١) مناع القطان، مباحث في علوم القرآن ٢٣٢.

<<  <   >  >>