للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

١- شهادة أن لا إله إلا الله.

٢- وشهادة أنّ محمداً رسول الله.

٣- والعمل الصالح وفي مقدمته: الصلاة والزكاة والصيام والحج على المستطيع. وإنّما اكتفى بهذه الأعمال ليؤكد أهميتها، وإن كانت حياة المسلم كلها عمل صالح منبثق من طاعة الله، بالإقرار والاعتراف بوحدانيته في الإلوهية والربوبية والحاكمية، والإقرار بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم والنزول على ما جاء به من ربه.

[ديانات التوحيد]

إنّ الإسلام والمسيحية واليهودية ديانات سماوية توصف في دوائر المعارف بأنها ديانات التوحيد، وهذا حق وصدق إذا ما نظرنا إلى أصول الديانتين اليهودية والمسيحية قبل أن تمتد إليهما يد التحريف والتبديل، إنّ اتحاد هذه الديانات في العقيدة أدخل في أذهان البعض فكرة انبثاق الإسلام من اليهودية وتأثره بها، أو أنه امتداد لها.

وفي معرض الرّدّ على هذا الزعم يجدر أن نشير إلى أنّ مصدر الكتب السماوية واحد وغايتها واحدة، واستمع إلى قوله تعالى في سورة آل عمران: {الم، اللهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ، نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ، مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ} [آل عمران:١-٤] .

أجل، جاءت الكتب السماوية لتكون منهج حياة للبشر، تهديهم وتصلح حالهم، ولقد بيّن الله في القرآن الكريم الهدف الذي من أجله تنزلت التوراة: {إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ

<<  <   >  >>