للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التقسيمُ الثالث للاسم من حيث كونه مذكَّرًا أو مؤنَّثًا

١ ينقسم الاسم إلى مذكر ومؤنث: فالمذكر كرجل، وكتاب، وكرسىّ. والمؤنث نوعان: حقيقىّ، وهو ما دلَّ على ذات حرٍ، كفاطمة وهند، ومجازىّ، وهو ما ليس كذلك، كأذُن، وفار، وشمس. ويُستدل على تأنيثه: بضمير المؤنث، أو إشارته، أو لحوق تاء التأنيث فى الفعل، نحو هذه الشمس رأيتها طلعتْ، أو ظهور التاء في تصغيره كأُذنية، أو حذفها من اسم عدده كثلاث آبار.

٢ وينقسم المؤنث إلى لفظىّ: وهو ما وُضِع لِمُذَكَّر وفيه علامة من علامات التأنيث، كطلحة وزكريَّاء والكُفُرَّى١، وإلى مَعْنَوي، وهو ما كان علما لمؤنث وليس فيه علامة، كمَرْيم وهند وزينب، وإلى لفظىّ ومعنوىّ، وهو ما كان علماً لمؤنث وفيه علامة كفاطمةَ، وسَلْمَى، وعاشُوراء، مُسمَّى به مؤنث.

٣ ولكون المذكر هو الأصل، لم يُحْتج فيه إلى علامة، بخلاف المؤنث فله علامتان:

الأولى: التاء، وتكون ساكنة فى الفعل، نحو قامت هند، ومتحركة فيه، نحو هى تقوم، وفى الاسم، نحو صائمة وظريفة، وأصل وضع التاء فى الاسم: للفرق بين المذكر والمؤنث، وفي الأوصاف المشتقة المشتركة بينهما، فلا تدخل فى الوصف المختص بالنساء، كحائِضٍ، وحائِلٍ، وفارِك، ومُرْضِع وعانِس٢. أما دخلوها على الجامد المشترَكِ معناه بينهما، فسماعىّ، كرجل ورَجُلة، وإنسانة، وَفتَى وفتاة.

ويُستثنى من دخولها فى الوصف المشترك خمسةُ ألفاظ، فلا تدخل فيها:

أحدها: فَعُول بمعنى فاعل، كرجل صَبُور، ومنه: {وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا}


١ هو اسم لوعاء الطّلْع. ن.
٢ الفارك: المبغضة لزوجها. والمرضع: ذات الولد. أما المرضعة بالهاء: المتلبسة بالفعل، وهو الإرضاع. والعانس: البكر التي فاتها الزواج. ا. هـ.

<<  <   >  >>