للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[حسن الخلق]

١٨ - عن أبي ذر جندب بن جنادة وأبي عبد الرحمن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن" رواه الترمذي وقال: حديث حسن. وفي بعض النسخ: حسن صحيح.

ــ

مناقب أبي ذر كثيرة أسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة وأمره أن يلحق بقومه فلما رأى حرصه على المقام معه بمكة وعلم أنه لا يقدر على ذلك قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها" وهذا موافق لقوله تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} ١. وقوله: "وخالق الناس بخلق حسن". معناه: عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به واعلم: "أن أثقل ما يوضع في الميزان الخلق الحسن" ٢. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة


١ سورة هود: الآية ١١٤.
٢ رواه الترمذي في البر والصلة باب ما جاء في حسن الخلق رقم ٢٠٠٢ عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن، وإن الله ليبغض الفاحش البذيء".

<<  <   >  >>