للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقال الماوردي: "هذب أيها الإنسان نفسك فافتكار عيوبك؛ فإن من لم يكن له من نفسه واعظ لم تنفعه المواعظ"١.

١٧ـ اليأس من إصلاح النفس:

فهناك من يعرف من نفسه سوء الخلق، فيحاول إصلاح نفسه مرة إثر أخرى، فإذا ما رأى منها نفورا أو جماحا أيس من إصلاحها، وترك مجاهدتها، وظن أن سوء الخلق ضربة لازب لا تزول، ووصمة عار لا تنمحي.

١٨ـ دنو الهمة:

فمن دنت همته، وطغت نفسه اتصف بكل خلق رذيل، فالنفوس الدنيئة تحوم حول الدناءات، وتقع كما يقع الذباب على الأقذار٢.

قال الإمام الشوكاني ـ رحمه الله ـ:

قبح الله همة تتسامى

...

عن كبار الأقدار دون الصغار

هي أهل لما عراها من الذل

...

ل وما مسها من الإحتقار٣

١٩ـ التقصير في أداء الحقوق:

فهذا الأمر يشعر المرء بوخز الضمير، ويقوده إلى التماس


١ أدب الدنيا والدين، ص ٣٥٨.
٢ انظر: الفوائد، ص ٢١١، ٢٦٦.
٣ ديوان الشوكاني أسلاك الجوهر، ص ١٩٥.

<<  <   >  >>