للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خامساً: العلم بما تَقُوم به دلالة الدليل

يتعيّنُ العلم بأنّه ليس لأحدٍ حجة في الرأي أو في الرواية إلا بشروط، فإذا توافرت هذه الشروط قامت الحجة وإلا فلا.

فالرواية لا تقوم بها الحجة إذا لم تَثْبُتْ.

والرواية لا تقوم بها الحجة إذا لم تُفهَمْ على وجهها، أو لم تُنزّل على معناها.

والرأي لا تقوم به الحجة في مخالفة الكتاب والسّنَّة.

والرأي لا تقوم به الحجة في القول بغير علم.

والرأي لا تقوم به الحجة، ولا اعتداد به، في الزيادة والنقص في الدين.

إِذَنْ قد تصحّ الرواية وقد لا تصحّ.

وفي حال صحتها قد يصح الاستدلال بها-في موضعٍ ما-وقد لا يصح، وذلك تبعاً لصحة فهمها وعدم صحته.

والرأي قد يصح وقد لا يصح.

<<  <   >  >>