للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثالثاً: أهمية الفقه في الدين

بالإخلاص والفقه في الدين تُحلُّ مشكلات المسلمين، ونظراً لأهمية الفقه في الدين فقدْ حضَّ الله عليه فقال تعالى: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفَرُوا كَافَّة، فَلَولا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون} "١".

وذكر سبحانه في موضع آخر من كتابه أن المقصود بآياته أن يَفْقه الناسُ، فقال: {انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُون} "٢".

وذمَّ قوماً بعدم الفقه فقال: {فَمَا لِهَؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدْيثاً} "٣".

وأخبر الله عز وجلّ أنه عاقب أناساً من الكفار بعدم الفقه، بحيث لا يفقهون كلامه، فقال: {وَمِنْهُم مَن يَسْتَمِعُ إِلَيكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِم أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِم وَقْراً وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاؤُكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيْرُ الأَوَّلِين} "٤".

وقال في وصف أصحاب النار: {وَلَقَدْ ذَرَأَنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيْراً مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ


(١) ١٢٢: التوبة:٩.
(٢) ٦٥: الأنعام: ٦.
(٣) ٧٨: النساء: ٤.
(٤) ٢٥: الأنعام: ٦.

<<  <   >  >>