للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المسألة الثانية والخمسون: نفيهم الحكمة عن أفعال الله تعالى]

...

نفيهم الحكمة عن أفعال الله

المسألة الثانية والخمسون

[القَدْحُ فِي حِكْمَةِ اللهِ تَعَالَى] .

الشرح

الله جل وعلا وصف نفسه بالحكمة، وأنه حكيم. والحكمة: وضع الشيء في موضعه، فالحكيم هو: الذي يضع الأشياء في مواضعها اللائقة بها.

والله جل وعلا وصف نفسه بالحكمة وأنه حكيم، والحكيم: ذو الحكمة البالغة.

وكذلك المخلوقات كلها مبنية على الحكمة، ما خلق الله شيئاً إلا لحكمة، ما خلق الله شيئاً عبثاً، خلق السموات لحكمة، وخلق الأرضين لحكمة، وخلق الجبال لحكمة، وخلق العوالم الجن والإنس والبهائم والحشرات، كل شيء خلقه الله لحكمة. وإذا تدبرت إتقان المخلوقات ونتائجها عرفت حكمة الله جل وعلا، وأن خالقها حكيم ذو حكمة بالغة {أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} [طه: ٥٠] ، قال تعالى: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرض وَمَا

<<  <   >  >>