للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سؤال الله الجنة]

كم هي الأحاديث النبوية الشريفة، التي رغب فيها المصطفى صلى الله عليه وسلم أمته، وحثهم فيها على طلب الجنة والسعي إليها، وأن صيام رمضان من أسباب دخولها، ومن أعظم الطرق الموصلة إليها، فمنها قوله عليه الصلاة والسلام: "إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، فلم يُغلق منها باب"، رواه الترمذي وابن خزيمة، وحين حدد عليه الصلاة والسلام الخصال التي خص الله تعالى بها هذه الأمة، وأعطاها إياها في شهر رمضان، قال صلى الله عليه وسلم: "ويزين الله كل يوم جنته، ثم يقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤنة والأذى ويصيروا إليك". رواه أحمد.

فالله تعالى قد أعد الجنة وزينها لعباده الصائمين، وخصص لهم بابا يدخلون منه، هو باب الريان، لا يدخل منه أحد سواهم.

وكلنا همَّه رضا الله، ودخول جنته، لكنها لن، تنال بالأماني، والغفلة والتسويف، وإنما بالعمل الصالح، والقرب من مجالس الخير، وأعمال البر.

وحين يسمع المؤمن ويعرف أوصاف الجنة، ويقرؤها في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فإنه يشتأق إليها، ويسعى لدخولها، وما أعظمها وأعظم صفاتها: {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [سورة البقرة آية (٢٥) ] ويقول تعالى عنها: {وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً

<<  <   >  >>