للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المركّب في الذهب، وتضع في أعناقها القلائد النفيسة المشتملة على فاخر الجوهر الأحمر والأخضر واللؤلؤ ما يعظم قيمته ويجلّ مقداره، وهو اليوم كنوزهم وذخائرهم، وتلبسه قوادهم ووجوههم.

والرئيس منهم يركب على عنق رجل منهم، وعليه فوطة قد استتر بها وفي يده شيء يعرف بالجترة «١» وهى مظلة من ريش الطواويس يأخذها بيده، فيتقى بها الشّمس، وأصحابه محدقون به.

ومنهم صنف لا يأكل اثنان منهم في غضارة واحدة ولا على مائدة واحدة يجدون ذلك عيبا فاحشا، فإذا وردوا سيراف فدعاهم وجه من وجوه التجار وكانوا مائة نفس أو دونها أو فوقها احتاج أن يضع بين يدى كل رجل منهم طبقا فيه ما يأكله لا يشاركه فيه سواه.

وأما ملوكهم في بلادهم ووجوههم فإنه يتّخذ لهم في كل يوم موائد، يسف خوص النارجيل سفا ويعمل منه كهيئة الغضار والصحاف، فإذا أحضر الغذاء أكلوا الطعام في ذلك الخوص المسفوف، فإذا فرغوا من غذائهم رمى بتلك المائدة والغضار المسفوف من الخوص مهما بقى من الطعام إلى الماء، واستأنفوا من غدهم مثله.

[[الدنانير السندية]]

وكان يحمل إلى الهند في القديم الدنانير السندية فيباع الدينار

<<  <   >  >>