للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فحين يتكلم الإنسان نلاحظ أنه يقوم بحركات خاصة لفكه الأسفل وشفتيه ولسانه، فينتج من ذلك حركات لنطق الأصوات والكلمات ملونة بألوانها الصوتية الخاصة، وهذا ما اصطلح العلماء بتسميته بالأصوات اللغوية لما تحمله من دلالة أو معنى.

ومن هنا ندرك أن الصوت اللغوي له جانبان:

أحدهما عضوي، والآخر نَفَسِي، أو بعبارة تتردد وهي أن أحدهما يتصل بعملية النطق، والثاني يتصل بصفته.

وعملية النطق تحدث في أي نقطة داخل الجهاز الصوتي أي في مكان ما بين الشفتين والأوتار الصوتية، وحين النظر في الأصوات والمقاطع التي تنطقها، هي تأثيرات صوتية طبيعية تستقبلها الأذن، ولكن الأصوات ما كانت لتوجد دون أعضاء النطق عبر جهاز أحكمه الباري سبحانه وتعالى.

ولقد أوضح لنا اليوم علم التشريح أعضاء النطق توضيحًا بينا وكشف عن حكمة الله البالغة في هذا الجهاز الصوتي الدقيق المعجز، والذي يتكون من ستة عشر عضوًا، أو نقطة من نقاط الصوت البشري.

<<  <   >  >>