للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

١٣٩- كما قال عز وجل: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى} ١.

١٤٠- قال الإمام أحمد -فيما روينا عنه٢-:وأن النبي صلي الله عليه وسلم رأى ربه عز وجل. فإنه مأثور عن النبي صلي الله عليه وسلم، رواه قتادة عن عكرمة عن ابن عباس، ورواه الحكم بن إبان، عن عكرمة، عن ابن عباس. ورواه علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس٣.

١٤١- والحديث على ظاهره كما جاء عن النبي صلي الله عليه وسلم "والكلام فيه بدعة ولكن نؤمن به كما جاء"٤ على ظاهرة ولا تناظر فيه أحداً.


١ الآيتان ١٣-١٤ من سورة النجم.
٢ أورده ابن الجوزي في المناقب ص ٢٢٣.
٣ قال الحافظ في الفتح ٨/٤٧٥ وممن أثبت الرؤية لنبينا صلي الله عليه وسلم الإمام أحمد، فروى الخلال في "كتاب السنة" عن المروزي قلت لأحمد إنهم يقولون أن عائشة قالت: "من زعم أن محمداً رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية"، فبأي شيء يدفع قولها. قال بقول النبي صلي الله عليه وسلم رأيت ربي، قول النبي صلي الله عليه وسلم أكبر من قولها. وأما الرواية عن ابن عباس في رؤية النبي صلي الله عليه وسلم لربه فقد رواها الإمام أحمد في المسند ١/٢٨٥،٢٩٠، قال ابن كثير في التفسير ٨/١٠٢: إسناده على شرط الشيخين. ورواه ابنه عبد الله في السنة ١/٢٩٢ رقم ٥٦٣،١٠٤٤-١٠٤٥، ورواه ابن خزيمة في التوحيد ١/٤٨١ وما بعدها، واللالكائي في السنة ٣/٥١٣، والآجري في الشريعة ٤٩٤، وابن أبي عاصم في السنة ١/١٨٨.
٤ ما بين القوسين استدرك في هامش الأصل وكتب عليه صح.

<<  <   >  >>