للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ينكره إلا ضال مبتدع راد على الله ورسوله.

١٨١- ونؤمن بأن الموت يؤتى به يوم القيامة فيذبح، كما روى أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:"يؤتي بالموت كهيئة كبش أملح فينادي مناد يا أهل الجنة فيشرئبون١ وينظرون فيقول: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: هذا الموت وكلهم قد رآه، ثم ينادي٢ يا أهل النار فيشرئبون وينظرون فيقول: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم هذا الموت، وكلهم قد رآه فيذبح ثم يقول يا أهل الجنة خلود فلا موت، ويا أهل النار خلود فلا موت٣، ثم قرأ: {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ} ٤.


١ معنى قوله فيشرئبون: اشرأب إلى الشيء إذا تطلع ينظر إليه ومالت نحوه نفسه. ابن الأثير جامع الأصول ١٠/٤٩٣.
٢ في "ع" مناد.
٣ رواه البخاري في التفسير ٨/٢٨٢، في تفسير سورة مريم، باب {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ} ، ومسلم رقم ٢٨٤٩ في الجنة، باب النار يدخلها الجبارون، والجنة يدخلها الضعفاء، والترمذي رقم ٢٥٥٨، باب ما جاء في خلود أهل الجنة وأهل النار، وروى البخاري، ومسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما نحوه، انظر: جامع الأصول ١٠/٤٩١.
٤ سورة مريم، آية ٣٩.

<<  <   >  >>