للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[نعمة تيسير الفلك فيه]

...

أ- نعمة تسيير الفلك فيه

قال تعالى: {وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ} ١، وقال تعالى: {وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} ٢، وقال تعالى: {رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً} ٣.

إن تسيير الفلك في البحر نعمة كبرى فيها منافع عظيمة للعباد وفقدانها يقلل سبل الحياة ويحصل لهم ضيق في أمورهم التجارية، ولذلك يمتن الله على عباده بتسخيره البحر المتلاطم الأمواج وتذليله لعباده, لركوبه وقضاء مصالحهم بحمله السفن التي تمخره؛ لأنها تشق الرياح والماء بصدرها المسنم الذي أرشد الله عباده إلى صنعه وهداهم لذلك إرثًا عن أبيهم نوح عليه السلام الذي علمه الله صنع السفينة ثم أخذها الناس عنه قرنًا بعد قرن وجيلًا بعد جيل, يسيرون من بلد لآخر يجلبون البضائع والأرزاق.


١ سورة إبراهيم آية ٣٢.
٢ سورة النحل آية ١٤.
٣ سورة الإسراء آية ٦٦ وانظر سورة الروم آية ٤٦ وسورة لقمان آية ٣١ وسورة فاطر آية ١٢ وسورة الشورى آية ٣٢ وسورة الجاثية آية ١٢.

<<  <   >  >>