للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هذه النعم جميعًا في البحر توجب على الناس أن يفكروا بالمنعم وكيف سخر لهم هذا البحر مستودعًا لهذه النعم الكثيرة، وهيأ لهم سبل استخراجها رغم مخاطره الكثيرة، فيجب على الخلق إذن توحيد الله وعبادته ونبذ الأصنام والأوثان التي لا تنعم عليهم بشيء.

ولذلك يقول تعالى في سورة النمل بعد تعداد نعمه: {أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ} ١، أي هل فعل هذا إله غير الله فتعبدوه؟ ولذلك يجب على العباد شكر الله وتوحيده وعبادته، وإن كان أكثر الناس يعبدون غيره ويصرفون شكرهم لغير المنعم٢.


١ سورة النمل آية ٦١.
٢ انظر تفسير الطبري ١٤/٨٨ و١٩/٢٤ وتفسير ابن كثير ٢/٥٦٤ و٣/٥٠ وص ٣٢٢ وص٣٧٠ وص ٤٣٦ وص ٤٥٢ وص٥٥٠ و٤/١١٧، وقد تكلم ابن القيم على نعمة البحر في مفتاح دار السعادة ١/٢٠٤ تركنا ذكره اختصارًا.

<<  <   >  >>