للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المسلمون في الخندق دون الألفين والأحزاب عشرة آلاف

٦٣- وأيضا: فالمسلمون يوم الخندق كان العدو بقدرهم مرات، كان أكثر من عشرة آلاف١، وهم الأحزاب الذين تحزبوا عليهم من قريش وحلفائها وأحزابها الذين كانوا حول مكة وغطفان٢ وأهل نجد واليهود الذين نقضوا العهد وهم بنو قريظة جيران٣ أهل المدينة، وكان المسلمون بالمدينة دون الألفين.

حمل الرجل وحده على العدو وبمرأى النبي صلى الله عليه وسلم

٦٤- وأيضا: فقد كان الرجل وحده على عهد النبي صلى الله عليه وسلم٤ يحمل على العدو بمرأى من النبي صلى الله عليه وسلم، وينغمس فيهم، فيقاتل حتى يقتل وهذا كان مشهورا بين المسلمين على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه.


=يشير رحمه الله إلى ما رواه البخاري (٢٨٠٥) ومسلم (١٩٠٣) (١٤٨) أن أنس بن النضر رضي الله عنه لما انهزم الناس في أحد لم ينهزم وقال: "اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء؛ يعني المسلمين وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء يعني المشركين" ثم تقدم، فلقيه سعد بن معاذ فقال أين يا أبا عمر؟ فقال أنس: "واها لريح الجنة يا سعد، إني أجده دون أحد"، ثم مضى فقاتل القوم حتى قتل، فما عرف حتى عرفته أخته ببنانه.
قال أبو زرعة العراقي رحمه الله: "وفيه جواز الانغماس في صفوف الكفار والتعرض للشهادة، وهو جائز لا كراهة فيه عند جمهور العلماء" (٧/٢٠٦) .
١ راجع: زاد المعاد (٣/٢٧١) .
٢ في الأصل: "غطفا" والتصويب من درء التعارض للمصنف (٧/٥٢) .
٣ في الأصل: "خبران" والتصويب من درء التعارض للمصنف (٧/٥٢) .
٤ راجع: التعليق قبل السابق.

<<  <   >  >>