للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أحاديث بأسانيد محصورة مما قيل فيه: إنه أصح الأسانيد، ثم ساق إسناده إلى هذه الأسانيد المشهورة (١) .

٢- أن يخرج المصنف من كتاب ويذكر إسناد صاحب الكتاب تاماً، وهذه الكتب منها الموجود بين أيدينا ومنها المفقود، وتظهر فوائد هذا الأمر فيما يأتي:

أولاً: حفظ مصادر أصلية للرواية فُقد كثير منها، ولا سبيل إلى معرفة سندها إلا بالنقل من هذه المصادر الفرعية التي خرجت منها. ذكر الزركشي في المعتبر أثر ابن عباس –رضي الله عنه– أنه قال: يصح الاستثناء في اليمين وإن طال شهراً. قال الزركشي: ورد مرفوعاً عنه: أربعون يوماً. رواه الحافظ أبو موسى في كتاب: التبيين لاستثناء اليمين من حديث يحيى بن سعيد

– قرشي كان بفارس– عن عمرو بن دينار.... ثم ذكره (٢) .

وذكر الحافظ ابن حجر في مقدمة كتابه: تغليق التعليق أنه يجمع أسانيده في الكتب التي يحيل عليها في فصل يختم به الكتاب (٣) . وهو ما فعله، فقد ذكر أسانيده إلى: مصنف حماد بن سلمة، ومصنف وكيع (٤) ، والتفسير لابن غندر وغيرها (٥) لكنها لم تتجاوز أربعة وستين كتاباً (٦) . وهذا العدد ليس كل


(١) انظر: طرح التثريب ١/١٩.
(٢) المعتبر ص١٦١.
(٣) تغليق التعليق ٢/١٢.
(٤) تغليق التعليق ٥/٤٥٧.
(٥) المصدر السابق ٥/٤٦٢.
(٦) انظر: تغليق التعليق ٥/٤٤٢.

<<  <   >  >>