للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شبابه وطلبه.

٢- أن يكون الراوي أكبر قدراً من المروي عنه، بأن يكون حافظاً عالماً فقيهاً، والمروي عنه شيخاً راوياً فحسب، كمالك في روايته عن عبد الله بن دينار، وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه في روايتهما عن عبيد الله بن موسى العبسي في أشباه لذلك كثيرة.

٣- أن يكون الراوي أكبر من الوجهين جميعاً، وذلك كرواية كثير من العلماء والحفاظ عن أصحابهم وتلامذتهم، كعبد الغني الأزدي الحافظ (ت ٤٠٩ هـ) في روايته عن محمد بن علي الصوري (ت ٤٤١ هـ) ، وكرواية أبي بكر أحمد بن محمد البرقاني (ت ٤٢٥ هـ) عن أبي بكر الخطيب (ت ٤٦٣ هـ) ، وكرواية الخطيب عن أبي نصر الأمير ابن ماكولا (ت ٤٧٨ هـ) ، ونظائر ذلك كثيرة.

قال ابن الصلاح (ت ٦٤٣ هـ) : "ويندرج تحت هذا النوع ما يذكر من رواية الصحابي عن التابعي كرواية العبادلة ١ وأبي هريرة وأنس بن مالك ومعاوية ابن أبي سفيان وغيرهم من الصحابة عن كعب الأحبار، وكذلك رواية التابعي عن تابع التابعي مثل رواية الزهري ويحيى ابن سعيد الأنصاري عن مالك وغير ذلك". ٢

قال السخاوي (ت ٩٠٢ هـ) : "ومن ذلك رواية هشام بن عروة ويحيى بن أبي


١وهم: عبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله ابن عباس، وعبد الله بن الزبير، وليس منهم عبد الله بن مسعود لتقدم موته (توفي سنة (٣٢ هـ) قاله أحمد بن حنبل. تدريب الراوي (٢ / ٢١٩)
٢علوم الحديث (ص: ٢٧٧) .

<<  <   >  >>