للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

[الفصل الأول: عناية العلماء بالإسناد وأثر ذلك في حفظ السنة النبوية]

[المبحث الأول: تعريف الإسناد]

...

[المبحث الأول: تعريف الإسناد]

الإسناد في اللغة: مصدر أَسْنَدَ. تقول: أَسْنَدَ في الجِبل: صَعِد فيه (١) .

والسَّنَدُ لغةً: ما قابلك من الجبل، وعلا عن السفح (٢) .

فالإسناد في اللغة: هو عملية الصعود في ذلك السند.

وفي الاصطلاح: حكاية طريق المتن (٣) . وقال بعض العلماء: "هو رفع الحديث إلى قائله" (٤) ومعناهما واحد.

وطريق المتن يسمى: السَّنَد (٥) ، وهم الرواة الذين نقلوا ذلك المتن. وسُمِّي سنداً، لاعتماد الحفاظ عليه في الحكم على المتن بالصحة أو الضعف (٦) ، مثال ذلك:

قول الإمام البخاري في صحيحه: "حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يُؤْمِنُ أَحدكُم حتى يُحبَّ لأَخيهِ ما يحبُّ لِنفْسِهِ" (٧) .


(١) انظر: القاموس المحيط: (ص٣٧٠) ، ولسان العرب: (٣/٢٢١) .
(٢) المصدران السابقان.
(٣) نزهة النظر للحافظ ابن حجر: (ص٣٤) ، وفتح المغيث للسخاوي: (١/١٤) .
(٤) المنهل الروي في علوم الحديث النبوي لبدر الدين بن جماعة: (١/٨١) ، والخلاصة في أصول الحديث للطيبي: (ص٣٣) .
(٥) انظر: فتح المغيث للسخاوي: (١/١٤) .
(٦) انظر: المنهل الروي في علوم الحديث النبوي لبدر الدين بن جماعة: (١/٨١) ، والخلاصة في أصول الحديث للطيبي: (ص٣٣) .
(٧) صحيح البخاري: (كتاب الإيمان، باب من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه ١/١٢ رقم ١٣) .

<<  <   >  >>