للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الواحدة كذانه والصوان من الحجارة الذي إذا مسته النار فقع وتشقق وحصى الخذف الصغار مثل النوى يرمى بها بين اصبعين وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الخذف وقال: "لا تقتل صيدا ولا ينكأ عدوا" ١واما الحذف بالحاء فهو بالعصا.

قال الشافعي: "وان وقعت حصاة على محمل ثم استنت فوقعت في موضع الجمار اجزاه" واستنانها أن تمضي على حموتها من غير أن يدفعها صاحب المحل يقال استن فلان يعدو إذا مضى على سننه فلا يعرج يمينا ولا شمالا ومنه قول الشاعر يصف طعنة فاح دمها:

ومستنه كاستنان الخروف ... قد قطع الحبل بالمرود٢

اراد بالمستنه طعنه فاحت بدم شديد السيلان غالب والخروف المهر واستنانه مضيه في عدوه مستقيما واستنت الطعنه إذا فارت بدم غالب شديد السيلان.

وفي الحديث: "ان النبي صلى الله عليه وسلم امر أم سلمه أن تعجل الافاضه". أي تعجل الدفع من منى إلى مكه للطواف قال الله عز وجل: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} ٣ أي ادفعوا سائرين يقال افاض البعير بجرته إذا دفعها وافاض الناس في الحديث إذا اندفعوا فيه والجمرات واحدتها جمره وهي مجتمع الحصى التي ترمى وكل كومه من الحصى جمره وجمرات العرب سميت جمرات لاجتماع كل قبيله منها على حده لا تحالف ولا تجاور قبيله اخرى وقال الاصمعي جمر بنو فلان يجمرون إذا اجتمعوا فصاروا البا على غيرهم وبنو فلان جمره إذا كانوا أهل منعه وشدة يقال عد فلان ابله جمارا إذا عدها مجتمعه وعدها نظائر إذا عدها مثنى مثنى قال ابن أحمر:


١- متفق عليه: من حديث عبد الله بن مغفل.
٢- البيت برجل من بني حارث وبعده كما في "اللسان" [خرف] :
دفوع الأصابع ضرخ الشمو
س نجلاء مؤسة العود
والخروف: ولد الفرس إذا بلغ ستة أشهر أو سبعة
٣- سورة البقرة الآية ١٩٩.

<<  <   >  >>