للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وذكر الشافعي بني أسد بن عبد العزى وانهم من المطيبين وقال بعضهم هم حلفاء من الفضول.

قال أبو منصور: روى الزهرى عن محمد بن جبير بن مطعم عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: "شهدت حلف المطيبين وما احب أن انكثه وان لي به حمر النعم" ١

قال شمر: سمعت ابن الاعرابي يقول المطيبون هم خمس قبائل عبد مناف كلها وزهره واسد بن عبد العزى وتيم والحارث بن فهر.

قال: والاحلاف خمس قبائل عبد الدار وجمح وسهم ومخزوم وعدى بن كعب سموا بذلك لان بني عبد مناف لما ارادوا اخذ ما في ايدي بني عبد الدار من الحجابه والرفاده"٢" واللواء والسقايه وابت بنو عبد الدار عقد كل قوم علىامرهم حلفا مؤكدا على الا يتخاذلوا فاخرجت بنو عبد مناف جفنه مملوءة طيبا فوضعوها لاحلافهم عند الكعبه ثم غمس القوم ايديهم فيها وتعاقدوا ثم مسحوا الكعبه بايديهم توكيدا فسموا المطيبين وتعاقدت بنو عبد الدار وحلفاؤهم حفا آخر مؤكدا على الا يتخاذلوا فسموا الاحلاف وقال الكميت يذكرهم:

نسبا في المطيبين وفي الاحلاف ... حل الذؤابه الجمهورا"٣

وقال غير ابن الاعرابي حلف المطيبين وحلف الفضول واحد وسمي ذلك الحلف حلف الفضول لأنه قام به رجال من جرهم اسم كل واحد منهم الفضل وهم الفضل بن الحارث والفضل بن وداعه والفضل بن فضاله والفضول جمع فضل كما يقال سعد وسعود.


١ صحيح: أخرجة أحمد "١/ ١٩٠، ١٩٣"، والبخارى في "الأدب المفرد" برقم "٥٦٧"، والبزار برقم "١٠٠٠"، والحاكم "٢/٢١٩ - ٢٢٠"، والشاشى في "مسنده" برقم "٢٣٨" من طرق عن الزهرى به.٠
٢ في المخطوط: "الوقارة"، وهو تحريف، انظر اللسان "حلف".
٣ البيت في اللسان "٢/٩٦٤/منسوبا له" مادة "حلف".

<<  <   >  >>