للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأصل الادراج الطى يقال: ادرجت الكتاب والثوب ودرجتهما ادراجا ودروجا إذا طويتهما على وجوههما.

وروى الشافعي حديثا رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: "الأئمه ضمناء والمؤذنون أمناء" ١.

فأما ضمان الأئمه: فان القوم أمروا أن يأتموا بهم ويتبعوهم ولا يبادروهم فان اتم الامام ما ضمن من امامتهم تيسر للمأمومين اتمام صلاتهم على ما أمروا به وإن عجل الامام فارهق المأمومين عن اتمام الركوع والسجود وغيرهما لم يف بما ضمن لهم فعلى الأئمة أن يتحروا اتمام ما ضمنوا في تخفيف وقصد وألا يعجلوا القوم عن اتمام ما يلزمهم.

وأما امانة المؤذنين: فانهم ائتمنوا على المواقيت ومراعاتها وامروا الا يفرطوا فيؤخروا الاذان عن وقته ولا يعجلوا فيؤذنوا قبل دخول الوقت حتى لا تجزيهم الصلاة.


١- صحيح: أخرجه الشافعي في "المسند" "١/١٢٨" والترمذي "٢٠٧" وأحمد "٢/٤١٩" وغيرهم من حديث أبي هريرة مرفوعاً.

<<  <   >  >>