للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب الثالث: سير الأحداث]

ضِمْنَ الجهود المبذولة من النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في إضعاف وتحطيم حلف الأحزاب وبخاصّةً الحلف الخيبري منه، وتأديباً لقبيلة بني مرّة الغطفانية التي شاركت بفعالية في غزوة الأحزاب:

[١] "بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بشير بن سعد الأنصاري، أخا بني الحارث ابن الخزرج، نحو بني مرَّة بفدك"١، في دورية قتال صغيرة، قوتها ثلاثون رجلاً، كما يذكر الواقدي، وابن سعد٢".

[٢] "فخرج، فلقي رعاء٣ الشاء، فسأل: "أين الناس؟ فقالوا: "هم بواديهم، والناس يومئذٍ شاتون لا يحضرون الماء، فاستاق النعم والشاء وعاد منحدراً إلى المدينة، فخرج الصريخ٤ فأخبرهم"٥".


١ أخرجه البيهقي (دلائل ٥/٤٦٢، ٤٦٤) ، بسنده، من طريق أبي الأسود، عن عروة. ومن طريق محمّد بن فليح عن موسى بن عقبة، عن الزهري. ومن طريق إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، ومحمّد بن فليح، عن موسى بن عقبة. وهو من مراسيل عروة، والزهري، وموسى بن عقبة، وهم من أئمة المغازي الثقات المشهورين. كما أنه يتقوّى ببعضه. والله أعلم.
٢ المغازي ٢/٧٢٣، الطبقات ٢/١١٨.
٣ جمع راعٍ.
٤ الصريخ: المستغيث.
٥ أخرجه الواقدي (مغازي ٢/٧٣٢) .

<<  <   >  >>