للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[تمهيد]

الحمد لله الذي لا إله إلاّ هو له العزّة والجبروت، وبيده الملك والملكوت، وله الأسماء الحسنى وأحسن النعوت.

الحمد لله المنّان، الملك الديّان، عظيم السلطان، واسع الإحسان، المتنَزِّه عن السِّنة والنّوم والنِّسيان، والغفلة والنقصان، سبحانه وتعالى، إليه الملجأ، وعليه التّكلان، أعدَّ برحمته للمؤمنين نعيم الجنان، ووعد بسطوته الكافرين عذاب النيران.

أحمده سبحانه حمداً كثيراً طيّباً مباركاً فيه يليق بجلاله وجبروته وعظيم سلطانه.

وأُصلِّي وأُسلِّم على مَن أُنزل عليه الفرقان، وأُوتي سبعاً من المثاني العظيمة والقرآن، وَوُهِبَ جوامع الكلم والبيان، وأُيِّدَ بالرُّعْبِ مسيرة شهر نصراً على الأعداء، صلاةً تليق بعظيم شأنه وحُسن مقامه.

وعلى آل بيته البررة الكرام، وصحابته الأخيار العظام، الذين قادوا السرايا والبعوث، وتصدّروا الجيوش، فقوَّضوا عروش الكفرة، وزلزلوا أرض المشركين الفجرة، فرفعوا راية الإسلام عالية، وغلبوا جنود الشيطان، وكانوا من حزب الرحمن، ألا إنّ حزب الرحمن هُمُ الغالبون.

قال - تبارك وتعالى ـ: {الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الله والَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً} . [سورة النساء، الآية: ٧٦] .

<<  <   >  >>