للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[١٧] محاولاتهم الحطّ من قدر زيد - رضي الله تعالى عنه، وتقديم جعفر رضي الله عنه - باعتباره من آل البيت - حتى في سياق الوقعة١".

ومكانة زيد بن حارثة - رضي الله تعالى عنه - عظيمة في الإسلام لا تؤثر فيها تلك المحاولات الفاشلة، ويكفي في فضله ومكانته ذكر الباري عزَّ وجلَّ لاسمه صريحاً في القرآن، يُتْلَى في المحاريب، وبيوت الله عزَّ وجلَّ إلى يوم القيامة٢".

كما صحَّ عن الصِّدِّيقة بنت الصِّدِّيق - رضي الله تعالى عنهما - أنَّها قالت:

[١٨] "ما بعَثَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة في جيشٍ قَطُّ، إلاَّ أمَّره عليهم، ولو بقي بعده لاستخلفه"٣".


١ انظر حديث ثابت بن دينار (رافضي، ضعيف) عند الطبراني (معجم ١٩/١٦٧) ، وحديث علي بن زيد التيمي (قال عنه ابن عدي: كان يغالي في التشيع) عند عبد الرَّزَّاق (مصنف ٥/٢٦٦) .
وانظر: اليعقوبي (تاريخ ٢/٥٤) ، وقد ضاهوا بذلك المستشرقين، إذ يقول أحدهم (إدوارد جيبون: إضمحلال الإمبراطورية ٧٥) ، متحدِّثاً عن جيش مؤتة: "وقد بلغت دقة النظام، وشدَّة الحماس في هذا الدين الصَّاعِد، أن أنبل الزعماء عملوا دون تردُّدٍ كجنود تحت إمرة رجل كان مولى للنَّبِيِّ".
٢ وذلك في الآية ٣٧، من سورة الأحزاب.
٣ أخرجه النسائي (سنن ٥/٥٢) وقال عنه ابن كثير (البداية ٤/٢٥٤) : إسناده جيد على شرط الشيخين، وهو غريب.

<<  <   >  >>