للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الخامس: سير الأحداث]

في شتاءٍ باردٍ عام ثمانٍ من الهجرة النبوية المباركة، وفي شهر جمادى الآخرة منه - كما حدّده أكثر أهل المغازي١ - بَعَثَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلى عمرو بن العاص رضي الله عنه.

[٢٥] "فقال: خُذ عليك ثيابك وسلاحك ثُمَّ ائتني"٢.

قال عمرو رضي الله عنه:

[٢٦] "فأتيته وهو يتوضّأ، فصعّد فيَ النظر، ثُمَّ طَأطأ، فقال: إنّي أُريد أن أبعثك في جيشٍ فيُسَلِّمك الله ويُغَنِّمك، وأرغب لك من المال رغبةً صالحة، قال: قلت: يا رسول الله! ما أسلمت من أجل المال. ولكني أسلمت رغبة في الإسلام، وأن أكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: يا عمرو! نِعْمَ المال الصّالح للمرء الصالح"٣.

وفي المسجد النبوي الشريف، كما هو المعتاد في مثل هذه الحالة، تَتِمُّ مراسم تولية عمرو بن العاص رضي الله عنه رسميّاً قائداً على الجيش.

يُحدَّثُنا الحارث بن حسَّان رضي الله عنه قال: قدمت المدينة:


١ انظر: الأقوال في تاريخ السرية، في المبحث الثالث من هذا الفصل.
٢ سبق تخريجها برقم: [١٥] .
٣ سبق تخريجها برقم: [١٥] .

<<  <   >  >>