للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المبحث الرّابع: مراسم تولية القائد، ووصيّة النّبيّ صلى الله عليه وسلم له:

أخرج ابن سعد بسنده عن هشام بن عروة قال:

[١٤] "وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمَّر الرجل أعلمه وندب الناس إليه"١.

وقال ابن سعد:

[١٥] "أَمَرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس بالتّهيّؤ لغزو الروم، فلمّا كان من الغد دعا أُسامة بن زيد فقال: سِر إلى موضع مقتل أبيك، فأوطئهم الخيل، فقد ولّيتك هذا الجيش، فَأَغِر صباحاً على أهل بُنى، وحرّق عليهم، وأسِرع السّير تسبق الأخبار، فإن ظفرك الله فأقلل اللبث فيهم، وخُذ معك الأدلاّء، وقدم العيون والطلائع أمامك"٢.

وقال الواقدي:

[١٦] "فلمّا أصبح يوم الخميس لليلةٍ بقيت من صفر، عقد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده لواءً ثُمَّ قال: يا أُسامة‍! اغزُ باسم الله، في سبيل الله، فقاتلوا مَن كفر، اغزوا ولا تغدروا، ولا تقتلوا وليداً ولا امرأة، ولا تمنّوا لقاء العدوّ، فإنّكم لا تدرون لعلّكم تبتلون بهم، ولكن


١ أخرجه ابن سعد (طبقات ٤/٦٧) ، من حديث أبي أُسامة، عن هشام بن عروة، وهو منقطع.
٢ سبق تخريجها برقم: [١٠] .

<<  <   >  >>