للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد" رواه البراز بإسناد جيد١. ورواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- دون قوله: "ومن أتى.." الخ٢.

قال البغوي: العراف الذي يدعي معرفة الأمور بمقدمات يستدل بها على المسروق ومكان الضالة ونحو ذلك، وقيل: هو الكاهن والكاهن هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل وقيل: الذي يخبر عما في الضمير، وقال أبو العباس ابن تيمية: العراف اسم للكاهن والمنجم والرمال ونحوهم ممن يتكلم في معرفة الأمور بهذه الطرق، وقال ابن عباس –في قوم يكتبون أباجاد قيل: معناه يكتبون أبجادهوز حطي كلمن إلخ ويظهرون من ذلك حسابات ومن الحسابات المجهولة من الأمور فيكون ذلك من نوع الكاهن والمنجم والرمال في ادعائه علم الغيب.

وقيل: معناه أباجاد النجمة التي يقولون بزعمهم أنها تطلع أول الشهر من المشرق، ويوم الثاني تطلع بين المشرق والجنوب، والثالث في الجنوب والرابع بين الجنوب والقبلة، والخامس في القبلة، والسادس بين القبلة والشمال، والسابع في الشمال، والثامن بين


١ أخرجه البزار كما في المجمع (٥/١١٧) عن عمران بن حصين به، وقال الهيثمي: "ورجاله رجال الصحيح خلا إسحاق بن الربيع وهو ثقة".
٢ أخرجه الطبراني في "الأوسط" كما في "المجمع" (٥/١١٧) من طريق زمعة بن صالح عن سلمة بن وهرام عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعاً. وقال الهيثمي: "فيه زمعة بن صالح وهو ضعيف" لكن يتقوى بسابقه.

<<  <   >  >>