للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣٠- باب ما جاء في الاستسقاء بالأنواء

وقول الله تعالى: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} ١

....................................................................................................

غير تأويل. قال الذهبي في الكبائر: "ويدخل فيه تعلم السيمياء وعلمها، وعقد المرء من زوجته، ومحبة الزوج لامرأته وبغضها وبغضه، وأشباه ذلك بكلمات مجهولة". انتهى باختصار.

قوله: "باب ما جاء في الاستسقاء بالأنواء وقول الله تعالى {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} " أي من الوعيد، والمراد نسبة السقي ومجيء المطر إلى الأنواء، جمع نوء وهي منازل القمر. قال أبو السعادات: وهي ثمان وعشرون منزلة ينزل القمر كل ليلة منزلة منها كما قال تعالى: {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ} ٢ يسقط في المغرب كل ثلاث عشرة ليلة منزلة له مع طلوع الفجر، وتطلع أخرى مقابلتها ذلك الوقت من المشرق وكانت العرب تزعم أن مع سقوط المنزلة وطلوع رقيبها يكون مطر، وينسبونه إلى النجم الساقط ويقولون: مطرنا بنوء كذا وكذا، وإنما سمي نوءا؛ لأنه إذا سقط منها الساقط ناء الطالع بالمشرق أي نهض وطلع.

قوله تعالى: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} روى الإمام أحمد والترمذي وحسنه وابن جرير وابن أبي حاتم والضياء في المختارة عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ}

يقول شكركم: {أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} تقولون مطرنا بنوء كذا وكذا٣ روي ذلك عن علي وابن عباس وقتادة والضحاك وعطاء الخراساني وغيرهم


١ سورة الواقعة آية: ٨٢.
٢ سورة يس آية: ٣٩.
٣ الترمذي (٣٢٩١) في التفسير: باب ومن سورة الواقعة, وأحمد ١/٨٩ و١٠٨ و١٣١ وفي إسناده عبد الأعلى بن عامر الثعلبي وهو ضعيف.
.

<<  <   >  >>