للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٦٧- باب ما جاء في قول الله تعالى {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} ١ الآية.

...........................................................................................................

قال هؤلاء: السيد أحد ما يضاف إليه، فلا يقال للتميمي: سيد كندة. ولا يقال للملك: سيد البشر، قال: وعلى هذا فلا يجوز أن يطلق على الله هذا الاسم، وفي هذا نظر، فإن السيد إذا أطلق عليه تعالى فهو في منزلة الملك والمولى والرب لا بمعنى الذي يطلق على المخلوق"، انتهى. "قلت ": فقد صح عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه قال في معنى قول الله تعالى: " اللَّهُ الصَّمَدُ: إنه السيد الذي كمل فيه جميع أنواع السؤدد "٢. وقال أبو وائل: هو السيد الذي انتهى سؤدده.

قوله: "باب ما جاء في قول الله تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} ٣ الآية. أي من الأحاديث والآثار في معنى هذه الآية. قال العماد ابن كثير - رحمه الله تعالى -: ما قدر المشركون الله حق قدره حتى عبدوا معه غيره، وهو العظيم الذي لا أعظم منه، القادر على كل شيء المالك لكل شيء، وكل شيء تحت قهره وقدرته. قال السدي: ما عظموه حق


١ سورة الزمر آية: ٦٧.
٢ البخاري: الجهاد والسير (٣٠٤٣) , ومسلم: الجهاد والسير (١٧٦٨) , وأبو داود: الأدب (٥٢١٥) , وأحمد (٣/٢٢ ,٣/٧١) .
٣ سورة الأنعام آية: ٩١.

<<  <   >  >>