للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٦- باب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله

وقول الله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ} ١ الآية.

..................................................................................................

[باب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله]

من عطف الدال على المدلول؛ لأن التوحيد هو معنى هذه الكلمة العظيمة، وذلك يتبين بما ساقه من الآيات والحديث لما فيها من زيادة البيان وكشف ما أشكل من ذلك، وإقامة الحجة على من غالط في معنى "لا إله إلا الله " من أهل الجهل والإلحاد.

قوله: "وقول الله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ} ٢ أي أولئك الذين يدعوهم أهل الشرك ممن لا يملك كشف الضر ولا تحويله من الملائكة والأنبياء والصالحين كالمسيح وأمه والعزير، فهؤلاء دينهم التوحيد وهو بخلاف من دعاهم من دون الله، ووصفهم بقوله: {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} ٣ فيطلبون القرب من الله بالإخلاص له وطاعته فيما أمر، وترك ما نهاهم عنه. وأعظم القرب التوحيد


١ سورة الإسراء آية: ٥٧.
٢ سورة الإسراء آية: ٥٧.
٣ سورة الإسراء آية: ٥٧.

<<  <   >  >>