للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

(١) ترجمته من معجم الأدباء

قال ياقوت: "محمود بن أبي الحسن بن الحسين النيسابوري، الغزنوي، يلقب ببيان الحق.

كان عالماً بارعاً مفسراً لغوياً فقيهاً متفنناً فصيحاً.

له تصانيف ادعى فيها الإعجاز. منها كتاب خلق الإنسان، وجمل الغرائب في تفسير الحديث، وإيجاز البيان في معاني القرآن، وغير ذلك.

ومن شعره:

فلا تحقرَنْ خَلْقاً من الناس عَلَّه ... وَِليُّ إلهِ العالمين ولا تدري

فذو القدر عند الله يخفى على الورى ... كما خَفِيَتْ عن علمهم ليلةُ القدر" (١)

لا تشير هذه الترجمة إلى زمن المؤلف كما سبق، ومن ثم يعد ما أفاده إسماعيل باشا البغدادي من أنه أكمل كتابه إيجاز البيان عن معاني القرآن سنة ٥٥٣هـ بالخجند (٢) ، أهم إضافة إلى ما جاء في كتاب ياقوت، فقد تعين بذلك زمن المؤلف.

ولعل البغدادي وقف على نسخة لكتاب إيجاز البيان ذكر في آخرها زمن تأليفه، فنقله منها. وليس بوسعنا توثيق هذا النقل؛ لأن النسخ الخمس التي عرفناها من كتاب إيجاز البيان خلت من ذكره. ونسخ جمل الغرائب، وباهر البرهان، وخلق الإنسان أيضاً لا تفيدنا في هذا الشأن، غير أن بعض الأخبار المذكورة في هذه الكتب تدل على أن بيان الحق عاش في القرن السادس الهجري.


(١) في البغية: خافٍ.
(٢) هدية العارفين: ٤٠٣.

<<  <   >  >>