كتاب سيرة النبي صلى الله عليه وسلم

ونبه على أشياء كثيرة تتضح لمطالع السيرة أنه قد روى عن زياد بن محمد البكائي المتوفى سنة ١٨٣هـ، وهو أتقن مَنْ روى السيرة عن ابن إسحاق، وتعد سيرة ابن هشام من أقدم وأجمع ما دون في السيرة، وقد طبع الكتاب عدة مرات.

وقد شرح هذه السيرة الإمام أبو القاسم السهيلي المتوفى سنة (٥٨١هـ) في كتابه القيم "الروض الأنف".

ولخص سيرة ابن هشام عدد من العلماء منهم الإمام محمد بن عبد الوهاب، وطبع عدة مرات.

ولا شك أن في هذا الكتاب بعض الروايات الضعيفة والواهية، لكن نجد لكل رواية إسناداً؛ فلذا سهل على الباحث أن ينظر في السند وينقد الرواية.

٣- الواقدي

هو محمد بن عمر بن واقد الأسلمي مولاهم الواقدي المديني القاضي صاحب التصانيف و"المغازي" العلامة الإمام أبو عبد الله، أحد أوعية العلم على ضعفه المتفق عليه، ولد بعد العشرين ومائة، وتوفي سنة ٢٠٧هـ.

ذكره البخاري فقال: سكتوا عنه، وتركه أحمد وابن نمير.

وقال مسلم وغيره: متروك الحديث.

وقال النسائي: ليس بثقة.

وكذا العلامة شبلي لا يثق به وقال: لا ينبغي أن نلتفت إلى رواياته لأنه كذاب، وقال الشافعي: كتب الواقدي كذب (١) .

(١) انظر: "سير أعلام النبلاء" (٩/٤٥٧) .