للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

هذه الرواية (١) أيضاً.

١- في غزوة خيبر أبلى عليّ رضي الله عنه بلاءً حسناً، ومن دلائل ذلك: روى ابن إسحاق (٢) من حديث رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن علياً عندما دنا من الحصن خرج إليه أهله فقاتلهم، فضربه رجل من يهود، فطرح ترسه من يده، فتناول عليّ باباً كان عند الحصن فترس به عن نفسه، فلم يزل في يده وهو يقاتل حتى فتح الله عليه، ثم ألقاه من يده حتى فرغ. قال الراوي أبو رافع: فلقد رأيتني في نفر سبعة معي أنا ثامنهم نجهد على أن نقلب ذلك الباب، فما نقلبه. قال العلامة شبلي: (٣) هذه الرواية رواها ابن إسحاق والحاكم، لكن قال السخاوي في: "المقاصد الحسنة" (٤) : كلها واهية. قال الذهبي (٥) في ترجمة علي بن أحمد فروخ: هذه رواية منكرة، أخرج ابن هشام هذه الرواية بإسنادين: أحدهما منقطع وثانيهما منقطع، وفيه بريدة بن سفيان، قال البخاري: فيه نظر، وقال أبو داود: لم يكن بذاك، وقال الدارقطني: متروك (٦) .


(١) الحديث أخرجه أحمد في مسنده (١/٣٤٨) في إسناده عثمان الجزري: وثقه ابن حبان، وضعفه غيره، وبقية رجاله رجال الصحيح، نسب في "الدر المنثور" (٣/١٨٩) أيضا لعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وأبي الشيخ وابن مردويه وأبي نعيم في الدلائل والخطيب. وذكر ابن كثير في "تاريخه" (٣/١٩٨ـ١٩٩) هذه الرواية، وقال: هذا إسناد حسن، وكذلك حسنه ابن حجر في "فتح الباري" (١٥/٩٠) .
(٢) "سيرة ابن هشام" (٣/٤٦٧) ، و"دلائل النبوة" للبيهقي (٤/٢١٢) .
(٣) "سيرة النبي" (١/٤٦٧) .
(٤) (١٩٣) .
(٥) "ميزان الاعتدال" (٣/١١٣) .
(٦) المصدر نفسه (١/٣٠٦) .

<<  <   >  >>