للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحرب العالمية الثانية. وذكر فؤاد سزكين أنه توجد نسخة منه في مكتبة عارف أفندي بتركيا، ولكن ما رجعت إليه من مصادر لم تذكر له كتاباً في غريب القرآن. وبالرغم من ذلك، عرف ابن عباس بتفسير القرآن. وقد جمع السيوطي من تفسير ابن جرير وابن أبي حاتم قائمة منسوبة إلى ابن عباس تفسر كلمات، مرتبة على سور القرآن وآياتها. نمثل له بقوله:

سورة البقرة:

{لا يُؤْمِنُونَ} قال: يصدقون

{يَعْمَهُونَ} قال: يتمادون

{مُطَهَّرَةٌ} قال: من القذر والأذى

{الْخَاشِعِينَ} قال: المصدقين بما أنزل الله

{وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ} قال: نعمة

وتتوالى الألفاظ في القائمة على هذا النحو: التفسير مجرداً عن كل شيء آخر (١) . ولكن هذا لم يكن ديدن ابن عباس في كل تفسيراته، لأن محاورته مع نافع بن الأزرق الحنفي (٦٥/٦٨٥) تكشف عن اهتمام شديد بالشواهد الشعرية (الإعجاز البياني للقرآن ومسائل ابن الأزرق للدكتورة عائشة عبد الرحمن) ويؤيد ذلك قوله: إذا سألتموني عن غريب القرآن فالتمسوه في الشعر، فإن الشعر ديوان العرب (٢) .


(١) الإتقان ٢/٦-٥٤
(٢) الإتقان ٢/٥٥

<<  <   >  >>