للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ؟} (١)) انتهى كلامه رحمه الله تعالى.

وقد أتى على كشف كل شبهة يوردها مبطل، فيما ينافي التوحيد والإخلاص، كما قال تعالى: {أَقِمْ (٢) وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ. وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنَ الظَّالِمِينَ. وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ.وَاتَّبِعْ (٣) مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ/ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ} (٤) .

وبهذه الآيات العظيمة حصل الختام، فلله الحمد لا نحصي يناء عليه والله أسأل أن يجعل ما كتبناه من هذا الرد وغيره خالصاً لوجهه الكريم، موجباً للفوز بجنات النعيم، (٥ وصلى الله على سيدنا المرسلين، وإمام المتقين،

وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليماً كثيراً (٥) .


(١) سورة السجدة، الآية: ٤.
(٢) في جميع النسخ: "فأقم.."وهو خطأ.
(٣) في (الأصل) : "اتبع" بإسقاط (الواو) وهو خطأ.
(٤) سورة يونس، الآيات: من ١٠٥ إلى نهاية السورة.
(٥) في (الأصل) ما نصه: "تم الكتاب ولله الحمد والمنة على يد عبده بن عبده ابن أمته الفقير إلى رحمة ربه محمد بن عثمان آل يحيى غفر الله له ولوالديه ولمشايخه وإخوانه المسلمين، وذلك لخمس مضت من شهر الله الحرام رجب سنة ١٢٨٣هـ، بلغ قراءة ومقابلة على المصنف عفى الله عنه، ونفعنا بعلومه وإخواننا المسلمين تم منهاج التنزيه في الرد على داود المبطل الجهول السفيه لشيخنا العلامة مفتي الديار النجدية الشيخ عبد الرحمن بن الشيخ حسن بن الشيخ محمد ابن عبد الوهاب أجزل الله لهم الأجر والثواب وأدخلهم الجنة بغير حساب".وجاء في خاتمة "م" من نصه: "وصلى الله على سيد المرسلين وإمام المتقين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين ٢٧ ذا سنة ذ٢٨٣ بقلم عبد الرحمن بن سليمان المسعري غفر الله له ولوالديه ولمؤلف والمسلمين آمين تم" وفي الهامش كتب: "بلغ مقابلة وتصحيحاً بأعلى المؤلف عفى الله عنه آمين حرر في ١٣٨٤.
وجاء في خاتمة "ش" ما نصه: "وصلى الله على سيد المرسلين، وإمام المتقين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين والحمد الله رب العالمين حمداً كثيراً كما يحب ربنا ويرضى، وكان الفراغ من نسخ هذا الكتاب يوم الخميس لعشرين مضت من شهر ربيع الآخر من سنة ١٣٣٧هـ بقلم الفقير إلى الله سبحانه الراجي رحمته وفضله الخايف عقابه صالح بن عبد العزيز بن صالح بن مرشد غفر الله له ولوالديه وإخوانه وذريته ولجميع المسلمين، ولمن دعا للجميع بالعفو والمغفرة ويرجو من الكريم أن يثبتنا على الإسلام والإيمان وأن يتوفانا عليهما بفضله ورحمته وأن يلحقنا بالصالحين إنه جواد كريم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم".
قال محققه –عفى الله عنه- وكان الفراغ من تحقيق هذا الكتاب المبارك-حسب الوسع والطاقة- في اليوم العشرين من شهر ربيع الأول، سنة أربعة عشر وأربعمائة وألف من الهجرة النبوية والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه
أبو عبد الله عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل حمد
غفر الله له ولوالديه وللمسلمين من أهل السنة
الرياض

<<  <   >  >>