للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

والخلع والخيل، فلم يوافقه المعظم على ذلك١.

وبالجملة فقد حمّل عدد من المؤرخين القدامى والمحدثين الخليفة العباسي الناصر مسؤلية اختراق المغول لبلاد المسلمين حينما حرضهم على غزو الأراضي الخوارزمية، ورأي فيهم القوة القادرة على رد السلطان الخوارزمي علاء الدين محمد – خصمه – إلى صوابه.

فمن القدامى أمثال: ابن الفرات وأبي الفداء، والمقريزي.

ومن المحدثين أمثال: حافظ حمدي.

ومن الأوربيين أمثال: دوسون، وهورث، وبروان، وكيرتن، وميور، وجرينا، وهارولد لام.

وفي مقابل ذلك كله يرفض الدكتور القزاز ما نسب إلى الخليفة الناصر، لكنه يوجهه بتقصير الخليفة وعدم تقديره لمسؤليته كخليفة للمسلمين٢.


١ السير ٢٢/٢٤٢، البداية ١٣/١٠١.
٢ انظر تفصيل ذلك فيما كتبته الدكتورة/ عفاف سيد صبره في كتابها: التاريخ السياسي للدولة الخوارزمية ص١٥٥-١٥٨، ويلاحظ أن الدكتورة لم ترجح رايا معينا وإن كانت أقرب إلى الرأي الأول حيث قالت: وسواء أصح الرأي الأول أم الثاني إلا أن الحقيقة تثبت أن هناك قوى بدأت تلفت نظر المغول إلى القوى الكبيرة التي تجاور حدودهم وهي قوى الخوارزمية. هذا فضلا عن حشدها لعدد من المؤرخين المؤيدين لاتهام الناصر وعدم ذكرها سوى القزاز مخالفا في الرأي.

<<  <   >  >>