للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ابن كثير أن جنود التتر حين نازلت بغداد سنة ست وخمسين وستمائة جاءت إليهم أمداد صاحب الموصل – يساعدونهم على البغاددة – وميرته وهداياه وتحفه؛ وكل ذلك خوفا على نفسه من التتار ومصانعة لهم١.

وقال الذهبي عنه: وكان يصانع التتار وملوك الإسلام٢.

بل نقل بعض المؤرخين أن "صاحب الموصل" كان من بين المحرضين لهولاكو على قتل الخليفة العباسي.٣ وحين انفصل هولاكو خان عن بغداد – بعد الوقعة الفظيعة العظيمة – سار الملك الرحيم إلى خدمته طاعة له ومعه الهدايا والتحف، فأكرمه واحترمه ورجع من عنده فمكث بالموصل أياما يسيرة، ثم مات٤.

ونقل الذهبي أنه قلد هولاكو جوهرة يتيمة قدمها هدية له وطلب أن يضعها في أذن هولاكو فأتكأ ففرك أذنه وأدخل الحلقة في أذنه،


١ البداية والنهاية ١٣/١٩٠.
٢ سير أعلام النبلاء: ٢٣/٣٥٦. نقل الذهبي أن لؤلؤ كاتب الخليفة العباسي المستعصم سِرًّا حين قصد هولاكو بغداد ينصحه فما أفاد وقضي الأمر سير أعلام النبلاء ٢٣/١٨١.
٣ الجوزجاني: طبقات ناصري ص٤٣٠ نقلا عن د. الصياد: المغول في التاريخ ص٢٦٩.
٤ البداية والنهاية ١٣/٢٠٣.

<<  <   >  >>