للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إن هذه العوامل الفكرية والثقافية والتاريخية والاجتماعية والسياسية أوجدت -عبر الروابط المشتركة بين المسلمين والانسجام في طرق تفكيرهم وأساليب سلوكهم ومظاهر حياتهم- حقيقة "المجتمع الإسلامي" ممثلة في كل واحد من الشعوب الإسلامية، كما أظهرت تميز هذا "العالم الإسلامي" عن العالم الآخر من ديموقراطي غربي، واشتراكي ماركسي، ووثني آسيوي إفريقي١..

وبذلك يظهر -كما يقول "أرنولد توينبي": "إن التقليد الإسلامي في أخوة الإنسان للإنسان هو مثل أعلى يوافق حاجات العصر الاجتماعية، وهو أفضل من التقليد الغربي الذي أدى إلى قيام عشرات الدول الصغيرة ذات السيادة على أساس الاختلاف القومي".

ويقول: "ومن المأمول أن يستطيع العالم الإسلامي على كل حال إيقاف انتشار هذا الداء السياسي الغربي "القومية" وذلك عن طريق الشعور الإسلامي القوي بالوحدة"٢.


١ انظر المرجع السابق ص٣٢
٢ أرنولد توينبي: "الإسلام والغرب والمستقبل" تعريب: الدكتور نبيل صبحي ص٢٨.

<<  <   >  >>