للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مر العصور حتى يومنا هذا.

وحسبنا أن نذكر هنا كيف أن عمر بن الخطاب أعطى أهل بيت المقدس أمانًا على معابدهم وكنائسهم وعقائهم وأموالهم، كما أن السلطان محمد الفاتح أعطى -حين دخل القسطنطينية فاتحًا- لبطريرك المدينة السلطان الداخلي على رعيته من النصارى؛ بحيث لا تتدخل الدولة في عقائدهم ولا في عباداتهم.

ويروي التاريخ أن شيخ الإسلام ابن تيمية طلب إلى أمير التتار إطلاق سراح الأسرى، فأجابه الأمير التتاري إلى إطلاق سراح أسرى المسلمين وحدهم دون المسيحيين واليهود فأبى شيخ الإسلام -رحمه الله- ذلك وقال: "لا بد من إطلاق سراح أسرى الذميين من أهل الكتاب، فإنهم أهل ذمتنا، لهم ذمة الله ورسوله. فأطلق الأمير سراحهم جميعًا١.


١ انظر: "أخلاقنا الاجتماعية" تأليف: الدكتور مصطفى السباعي ص٩١ -١٠٠.

<<  <   >  >>