للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[أشهر المكتبات التي تضم مخطوطات عربية في أوربا وأمريكا]

[مدخل]

...

ب- أشهر المكتبات التي تضم مخطوطات عربية في أوربا وأمريكا:

تضم مكتبات أوربا وأمريكا نحو مائة ألف مخطوط عربي علي أقل تقدير، هذا سوى ما مكتبات المستشرقين، وأساتذة الجامعات وما في أيدي الناس ممن لهم عناية بالمخطوطات العربيو والآثار الشرقية؛ منها نحو سبعين ألف مخطوط في أوربا، وأكثر من عشرين ألف مخطوطة عربية في خزائن الكتب الأمريكية في الولايات المتحدة١.


١ يعود اهتمام الفرنجه بالمؤلفات العربية إلى القرن العاشر الميلادي، فجمعوا ما ألفه العرب في الطب والفلسفة والرياضيات والطبيعات والكيمياء، والأدب واللغة وغيرها، وترجموا بعضه إلى لغاتهم، وازداد اهتمامهم بالمؤلفات العربية إثر احتكاكهم بالمسلمين أثناء الحروب الصليبية ١٠٩٦ - ١٢٩١م فاقتنوا كثيرًا منها ونقلوه إلى بلادهم؛ حتى إن لويس التاسع ملك فرنسا ١٢٢٦ - ١٢٧٠م لما عاد من الحروب الصليبية نقل معه من مدينة دمياط مخطوطات عربية وقبطية زين بها خزائن قصرهن واحتذى حذوه كيرون من أمراء الفرنسيين والأغنياء الذين رافقوا الملك في زيارته الأماكن المقدسة. انظر خزائن الكتب العربية في الخافقين ص٥٧٠ ج٢.
وقد كان للأندلس الفضل الكبير في نقل العلوم إلى أوربا؛ حتى إن بعض الأوربيين طلبوا العلم في جامعات الأندلس، ومن أشهر هؤلاء البابا سلوستر الثاني ٩٩٩ - ١٠٠٣م الذي قصد الأندلس لطلب العلم عندما كان راهبًا باسم جربرت وتخرج من معاهد اشبيلية وقرطبة، ولما عاد إلى روما فاق زملاؤه وأقرانه ما كان قد استفاده من الأندلس، ولما اسند إليه البابوية أمر بإنشاء مدرستين عربيتين: الأولى في إيطالية مقر علمه، والثانية في ريمس في فرنسا وطنه.
وشجع البابوات بعد ذلك تعلم العربية، وأسست بعض المعاهد=

<<  <   >  >>