للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أ - فازوا برضى الله عز وجل عنهم.

قال الله تعالى: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ ... } الآية١.

ب - أخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم: "أن الله قد غفر لهم".

ففي صحيح مسلم من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما "فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلكم مغفور له إلا صاحب الجمل الأحمر" ٢.

جـ - شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم أنهم خير أهل الأرض.

ففي صحيح البخاري من حديث جابر قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية: "أنتم خير أهل الأرض ... " ٣.

د - بشرهم النبي صلى الله عليه وسلم: بالنجاة من النار.

ففي صحيح مسلم من حديث أم مبشر أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول عند حفصة: "لا يدخل النار إن شاء الله من أصحاب الشجرة أحد الذين بايعوا تحتها ... " ٤.

هـ - قسمت عليهم غنائم خيبر، ففي حديث مجمع بن جارية الأنصاري: "فقسمت خيبر على أهل الحديبية، فقسمها النبي صلى الله عليه وسلم على ثمانية عشر سهماًَ، وكان الجيش ألفاً وخمسمائة فيهم ثلاثمائة فارس، فأعطى الفارس سهمين، وأعطى الراجل سهماً" ٥.

ثالثاً: شرعت في هذه الغزوة كثير من الأحكام والرخص التي كان لها أثر كبير في حياة المسلمين ومن أهمها ما يلي:

أ - شرعت فيها صلاة الخوف على الصحيح٦.


١ سورة الفتح آية: ١٨.
٢ تقدم برقم (٥٢) .
٣ تقدم برقم (٢٠) .
٤ تقدم برقم (٩١) .
٥ تقدم برقم (١٥٨) .
٦ انظر الكلام على ذلك ص: ١٤٣.

<<  <   >  >>