للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لرسوله صلى الله عليه وسلم ولأصحابه الكرام –رضي الله عنهم- {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} ١.

٢ - مشروعية جعل الإمام من ينوب عنه أثناء غيابه في قتال أو غيره.

وهذا مبدأ إسلامي مشروع شرعه النبي صلى الله عليه وسلم في عهده فالاقتداء به في ذلك مشروع.

وقد كان صلى الله عليه وسلم في كل غزوة، وفي كل سفر يعزم عليه يعين نائباً على المدينة يقوم بالصلاة بأهلها ممن تخلفوا عن القتال لعجز، أو إعالة ضعفاء، أو تمريض مرضى، وغير ذلك من رعاية شئون أهل المدينة.

وفي هذه الغزوة عين صلى الله عليه وسلم ابن أم مكتوم وقد تقدم الخلاف في اسمه. قال الحافظ: وكون اسمه عمرو أشهر وأكثر قال وقد استخلفه النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة ثلاثة عشرة مرة قال وكان يستخلفه على المدينة يصلي بالناس في عامة غزواته وأشار إلى هذا قبله ابن الأثير٢.

٣ - التواضع في الإسلام:

مبدأ شرعي من مبادئ هذا الدين الحنيف وخلق كريم، ولقد وقف النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة في حجته التي تسمى حجة الوداع وقال: "يأيها الناس


١ سورة الحج الآية ٤٠.
٢ تهذيب التهذيب ٨/٣٤، أسد الغابة ٤/١٠٣.

<<  <   >  >>