للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الدعاء]

وهو ملخص قصيدة لفيكتور هيجو بتصرف.

قومي يا بنية إلى الصلاة, فقد نزل ستار الليل ودبّ الشفق الأحمر في حاشية الأفق, وأطلت عيون الكواكب من فروج السحب, وأجرى البدر المنير ليقته الفضية البيضاء على صفحة النهر, ومسحت أيدي النسائم المبتلة بندى الليل عن أوراق الأشجار غبار النهار.

قومي يا بنية إلى الصلاة, فقد مات النهار وماتت بموته الآلام والأحزان, والأحقاد والأضغان, والمظالم والمآثم, ولم يبق من تلك الأعاصير والزوابع ما يعترض وفد الدعاء، في طريقه إلى أبواب السماء.

قومي يا بنية إلى الصلاة, فقد أوى الناس إلى منازلهم والطيور إلى وكناتها والوحش إلى أوجرته, وأخذت الطبيعة مكانها من مرقدها ولم يبق من أصواتها إلا أنين الراحة المتمثل في رنين هذه المركبة المقبلة في جوف الليل, وجؤار هذه السائمة العائدة

<<  <  ج: ص:  >  >>