للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الرسائل]

[كتاب في التقاضي]

أنا إن سألتك حاجتي أعزك الله وبسطت إليك يد رجائي فقد طرقتُ باب المكارم، واستمطرت غيث المراحم، ورجوت واحد الدهر همة وحزما، ونادرة الوجود كرما وفضلا، فإن أنجزتها فليست أولى الهمم، ولا واحدة النعم، فلكم سبقت إلي منك أياد تخرس دونها ألسنة الشكر، وتضيق بها جرائد الحصر، ولقد مثلت أيدك الله بين أن أستشفع إليك بذوي الجاه عندك، والزلفى لديك، وبين أن أكل ذلك إلى كرمك وفضلك، وما طبعت عليه نفسك الشريفة من خلال الخير، وسجايا البر، فرأيت أن الثانية بك أحرى، وبفضلك أجدر، السلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>