للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حدثناه أبو الأسود النضر بن عبد الجبّار.

ومنها حديث خنيس بن عامر المعافرى، عن أبى قبيل، عن جنادة بن أبى أميّة، قال: دخل قوم على معاذ بن جبل فى مرضه فقالوا له: حدّثنا حديثا سمعته من رسول الله صلّى الله عليه وسلم لم تنسه ولم يشبّه عليك، فقال: أجلسونى، فأخذ بعض القوم بيده وقعد بعض القوم وراءه، فقال: لأحدّثنّكم حديثا سمعته من رسول الله صلّى الله عليه وسلم لم أنسه ولم يشبّه علىّ، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «ما من نبىّ إلّا وقد حذّر أمّته الدجّال، وأنا أحذّركم أمر الدجّال؛ إنه أعور، وإن الله ليس بأعور، مكتوب بين عينيه كافر، يقرأه الكتّاب وغير الكتّاب، معه جنّة ونار؛ فناره جنّة؛ وجنّته نار» «١» . قال: حدثناه أبى عبد الله بن عبد الحكم.

[وسفيان بن وهب الخولانى]

ولهم عنه أحاديث. منها حديث ابن وهب، عن عبد الرحمن بن شريح، قال:

سمعت سعيد بن أبى شمر السبائى يقول: سمعت سفيان بن وهب الخولانى، يقول:

سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم، يقول: «لا تأتى المائة وعلى ظهرها أحد باق» «٢» . فحدّثت بها ابن حجيرة فقام فدخل على عبد العزيز بن مروان، قال: فحمل سفيان وهو شيخ كبير، فسأله عبد العزيز عن الحديث، فحدثه. فقال عبد العزيز: فلعلّه يعنى لا يبقى أحد ممّن كان معه إلى رأس المائة؟ فقال سفيان: هكذا سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم. قال: حدثناه عمرو ابن سوّاد.

ومنها حديث ابن لهيعة، عن ابن أبى عشانة، أن سفيان بن وهب الخولانى، حدثه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم، أنه قال: «روحة أو غدوة فى سبيل الله خير من الدنيا وما فيها، وإنّ المؤمن على المؤمن؛ عرضه وماله ونفسه حرام كما حرّم الله هذا اليوم» «٣» .

حدثناه أبو الأسود. وربّما أدخل فيه بعض الناس أن رجلا حدثه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم.

ولم يرو عنه غير أهل مصر.

<<  <   >  >>