للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} .١

فقد أمر الله عباده المؤمنين في هذه الآية الكريمة بالثبات عند قتال الكفار كما نهاهم في الآية الأولى عن الفرار من أمامهم وتوليهم الأدبار، فالتقى الأمر والنهي سواء، وهذا تأكيد للوقوف للعدو والتجلد له٢.

ومن السنة:

١- ما ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اجتنبوا السبع الموبقات وذكر منها التولي يوم الزحف"

وجه الدلالة من الحديث:

دل الحديث على تحريم الفرار يوم الزحف، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر باجتناب هذه المهلكات والتي منها التولي يوم الزحف، وأمره صلى الله عليه وسلم باجتنابها دليل على أن فعلها محرم على كل فرد من أفراد الأمة الإسلامية بعينه.

٢- قوله صلى الله عليه وسلم في حديث معاذ رضي الله عنه "وإياك والفرار من الزحف وإن هلك الناس"

الموضع الثالث: يتعين الجهاد على كل فرد من أفراد المسلمين إذا عين إمام المسلمين قوماً للجهاد واستنفرهم لذلك فرض عليهم أن يطيعون


١ الأنفال: ٤٥.
٢ الجامع لأحكام القرآن ٨/٢٣.
٣ أخرجه البخاري ٢/١٣١ كتاب الوصايا. ومسلم ١/٩٢ كتاب الإيمان باب بيان الكبائر وأكبرها حديث رقم ١٤٥.
٤ أخرجه أحمد ٥/٢٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>