للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ (١) .

و الْحِرْصُ عَلَى صُحْبَةِ رَفِيقٍ مُوَافِقٍ صَالِحٍ يَعْرِفُ الْحَجَّ، وَإِنْ أَمْكَنَ أَنْ يَصْحَبَ أَحَدَ الْعُلَمَاءِ الْعَامِلِينَ فَلْيَتَمَسَّكْ بِهِ، فَإِنَّهُ يُعِينُهُ عَلَى مَبَارِّ الْحَجِّ وَمَكَارِمِ الأَْخْلاَقِ (٢) .

آدَابُ السَّفَرِ لِلْحَجِّ:

١٣٢ - نُشِيرُ إِلَى نُبَذٍ هَامَةٍ مِنْهَا فِيمَا يَلِي:

أ - يُسْتَحَبُّ أَنْ يُوَدِّعَ أَهْلَهُ وَجِيرَانَهُ وَأَصْدِقَاءَهُ، وَيَقُول لِمَنْ يُوَدِّعُهُ مَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ: أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ الَّذِي لاَ تَضِيعُ وَدَائِعُهُ (٣)

وَيُسَنُّ لِلْمُقِيمِ أَنْ يَقُول لِلْمُسَافِرِ: أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ (٤)

ب - أَنْ يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ قَبْل الْخُرُوجِ مِنْ مَنْزِلِهِ، يَقْرَأُ فِي الأُْولَى سُورَةَ {قُل يَا أَيُّهَا


(١) حديث: " أنه ذكر الرجل يطيل السفر. . . . ". أخرجه مسلم (٢ / ٧٠٣ - ط الحلبي) من حديث أبي هريرة.
(٢) الإيضاح ص ٣٨.
(٣) حديث أبي هريرة قال لرجل: أودعك كما ودعني رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو كما ودع رسول الله صلى الله عليه وسلم: " استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه ". أخرجه أحمد (٢ / ٤٠٣ - ط الميمنية) وحسنه ابن حجر كما في الفتوحات الربانية لابن علان (٥ / ١١٤ - ط المنيرية) .
(٤) حديث: " استودع الله دينك، وأمانتك وخواتيم عملك ". أخرجه أبو داود (٣ / ٧٦ - تحقيق عزت عبيد دعاس) والحاكم (١ / ٤٤٢ - ط دائرة المعارف العثمانية) من حديث عبد الله بن عمر، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.